التقرب إلى الله في وقت الشدائد فقط

السؤال:
أنا في وقت الامتحانات أصلي الفجر وأقوم الليل وأسمع القرآن وأزور المواقع الإسلامية، وبعد الامتحانات أرجع إلى سابق عهدي من ترك الصلاة والانغماس في الشهوات وزيارة المواقع القذرة.
فما حكم من يتقرب إلى الله في وقت الشدائد فقط؟ وهل يعتبر كفرًا لأنه استهزاء؟


الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمجرد التقرب إلى الله في الشدائد دون غيرها لا يعد استهزاء ولا كفرًا، لكن لا ينبغي للعبد أن يفعل ذلك، بل يجب على العبد أن يتقرب إلى الله -تعالى- في جميع أحواله: في يسره وعسره، ومنشطه ومكرهه؛ لأن العبد أينما كان وكيفما كان فإن الله مطلع عليه ناظر إليه لا يخفى عليه شيء من أمره، ولقد أحسن من قال:
ولا تحسبن الله يغفل ساعة               ولا أن ما يخفى عليه يغيب
فراقب الله -أخي الكريم-، واعلم أن العبودية لا تنقطع إلا بالموت، قال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)(الحجر:99)، واليقين هو الموت.